موضوع من اعداد القائد بهاب عبد الهادي فوج الصرط الكشفي بلدية اقلي
مقدمة:
في البدايـة نحن لا نريد أن نلقي محاضرة أو ندوة حول العمل الكشفي لكن يهمنا – من خلال تجربتنا البسيطة في العمل الكشفي – أن نشير إلى جملة من الأفكار و المعاني التي يجب على القادة الإنتباه لها خلال أدائهم للعمل الكشفي . كما نود أن نشارككم بطرقتنا في لتعاطي مع التحديات التي تواجه القائمين على الكشفية و لا نقول هو الصواب 100%لكنه جهد متواضع لكتابة تجربة كشفية .
مايجب فهمه :
أن الكشفية مدرسة تستقبل أصنافا من الناس صغارا أو مراهقين أو كبارا و من طبائع شتى و كل منهم له سبب لرغبته في الانتماء لهذه الجمعية وأهم دوافهم :
· تغيير روتين الحياة و ملل الفراغ
· الرغبة في الترفيه و النشاط و التعلم
· تأثره بسلوكات الكشافين أو نشاطهم و حيويتهم أو أخلاقهم
· تلببية لدعوة كشاف صديق أو قائد مستقطب أو توجيه أبوي
· تحقيق مقصد معين كالاستفادة من رحلة أو خرجة كشفية أو مسابقة أو اللعب ضمن الفريق الكشفي
· الاستفادة من امتيازات الكشفية
و غيرها .... و ما يهمنا في هذا المجال أن ما يجب أن ندركه أننا لا نستقبل دائما أناس جيدين أو رائعين أو كاملين كلن منهم المتردية و منهم النطيحة و منهم المريض نفسيا او جسديا أو خلقيا و غيرهم .... لذلك كان لابد من تدريب قادتنا على التعامل مع هؤلاء و أمثالهم .و عدم اللجوء إلى التصفيات كما يفعل البعض عندما يزيد عليه العدد
وهنا نود أن نوجهكم لقراءة كيفية التعامل مع الأنماط البشرية نماذج البشر و كيفية التعامل معهم ..
- الإنسان الخشن خصائصه
- قاسي في تعامله حتى أنه يقسو على نفسه أحياناً
-لا يحاول تفهم مشاعر الآخرين لأنه لا يثق بهم
- يكثر من مقاطعة الآخرين بطريقة تظهر تصلبه برأيه
-يحاول أن يترك لدى الآخرين إنطباعاً بأهميته
- مغرور في نفسه لدرجة أن الآخرين لا يقبلوه
-لديه القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظره
- يرى نفسه أنه بخير و لكن الآخرين ليسوا بخير
كيف نتعامل معه ؟
- أعمل على ضبط أعصابك و المحافظة على هدوئك
- حاول أن تصغي إليه جيداً
- تأكد من أنك على إستعداد تام للتعامل معه
- لا تحاول إثارته بل جادله بالتي هي أحسن
- حاول أن تستخدم معلوماته و أفكاره
- كن حازماً عند تقديم وجهة نظرك
- أفهمه إن الإنسان المحترم على قدر إحترامه للآخرين
- ردد على مسامعه الآيات و الأحاديث المناسبة
- استعمل معه أسلوب : نعم ...... و لكن
• الودود ذو الشخصية البسيطة خصائصه
- هاديء و بشوش و تتميز أعصابه بالاسترخاء
- يثق بالناس و يثق أيضاً بنفسه
- يرغب في سماع الإطراء من الآخرين
- طيب القلب و يرحب بزواره و مقبول من الآخرين
- غير منظم و لا يحافظ على المواعيد و ليس للزمن قيمة
- حسن المعاملة و المعشر و كثير المرح
- لديه الشعور بالأمان
- يتحاشى الحديث حول العمل
- يرى نفسه بخير و الآخرين بخير أيضاً
كيف نتعامل معه ؟
- قابله بإحترام و حافظ على الإصغاء الجيد
- المحافظة على مناقشة الموضوع المطروح و عدم الخروج عنه
- حاول العمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود
- تصرّف بجدية عند الحاجة
- حاول المحافظة على المواعيد ، و أفهمه مدى أهمية الوقت
• الشخص المتردد خصائصه:
- يفتقر إلى الثقة بنفسه
- تظهر عليه علامات الخجل و القلق
- تتصف مواقفه غالباً بالتردد
- يجد صعوبة في إتخاذ القرار
- يضيع وسط البدائل العديدة
- يميل للإعتماد على اللوائح و الأنظمة
- كثير الوعود و لا يهتم بالوقت
- يطلب المزيد من المعلومات و التأكيدات
- يرى نفسه أنه ليس بخير و الآخرين بخير
كيف نتعامل معه ؟
- محاولة زرع الثقة في نفسه
- التخفيف من درجة القلق و الخجل بأسلوب الوالدية الراعية
- ساعده على إتخاذ القرارات و أظهر له مساويء التأخير في ذلك
- أعمل على توفير نظام معلومات جيد لتزويده
- أعطه مزيداً من التأكيدات
- أفهمه أن التردد يضر بصاحبه و بعلاقته مع الآخرين
- أفهمه أن الإنسان يحترم بثباته و قدرته على إتخاذ القرار
• الشخص الذي تتصف ردود الفعل لديه بالبطء خصائصه
- يتميز بالبرود و يصعب التفاهم معه
- يتميز بدرجة عالية من الإصغاء و يتفهم المعلومات
- لا يرغب في الإعتراض على الأفكار المعروضة
- يتهرب من الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه
- لا يميل للآخرين فهو غير عاطفي
كيف نتعامل معه ؟
- عالجه بأسلوبه من خلال إصغائك الجيد
- وجه إليه الأسئلة المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات مطولة
- استخدم معه الصمت لتجبره على الإجابة
- لتكن بطيئاً في التعامل معه و لا تتسرع في خطواتك
- اظهر له الإحترام
مايجب فهمه أيضا :
أننا في العمل الكشفي إنما نحن متوطوعون و التطوع معناه أن القائد الذي قدم العهد على النشاط و الاخلاص للحركة الكشفية يلزمه الوفاء بعهده . لكن طبيعة نشاط الكشافة قاسي و متعب لكونه لا يتعامل مع فئة معينة و متفهمة كالطلبة ( بالنسبة للاتحادت الطلابية ) او محدود النشاط ( ثقافي او رياضي ) فهو أكثر من ذلك فالعمل الكشف يجمع الكل و أكثر و أينما تولوا فيمكن أن تكون للكشاف بصمة
( بيئة رياضة ثقافة طغولة صحة نشاط اجتماعي توعية تربية ترفيه سياحة ...... ) .
و لما تعددت النيات من الانتماء للكشفية و لما كان عمل الكشاف تطوعيا و متعب فسرعان ما يتسرب القادة و يتساقطون بحجة أن لا أحد له السلطة عليه فمتى أراد النشاط و متى اراد الراحة و عندما تذكره بالطاعة لرئيسه و قائده كما ينص العهد يحتج بأن لا احد يتقاضى مقابلا أو أجرا على نشاطه .
العمل الكشفي تطوعي و لا يتقاضى القائد أجرا على عمله و نشاطه و نتيجة للتحديات التي يفرضها الواقع على القائد كشخصية معنوية ( منصب او عمل . زواج . دراسة ....) و على الفوج ( انعدام المساعدات المادية .غياب الوسائل و أدوات تساعد على أداء برنامج بشكل ناجح و راق . تسهيلات ادارية في المنشآت و المراكز ...) و في خضم الضغط يتسرب أو يتساقط بعض القادة بكل سهولة لأنه العمل التطوعي لا يفرض على أي منهم التزاما بالبقاء أو الاستمرار فلا يجد قائد الفوج أو المحافظ سوى قوله ( الله يسهل عليك ) و تبدأ رحلة البحث عن كفاءات أخرى .
لذلك ما يجب فعله هو تصحيح مفهوم التطوعية في الكشافة و تجديد النية و الولاء للحركة الكشفية من خلال تخصيص كلمة تذكيرية بهذه المعاني قبيل أي مجلس فوج أو قيادة و لا بأس بتنظيم لقاءات مهمتها تنمية الولاء للكشفية و تكريم ( المؤلفة قلوبهم و حديثي الاسلام ) أي الملتحقين الجدد بالصف بعد أول نشاط ناجح لهم كتحفيز
الاهتمام بتأهيل القادة و تدريبهم سواءا في الدورات التمهيدية أو الشارات الخشبية أو الدورات التدريبية يجب أن تخصص جزءا من برنامجها لتفعيل هذا المعنى ( كلمات لقادة عظماء.مجلات . ورشات لتنمية الانتماء و الفرق بين الانتماء و الحضور ( كم منا و ليس معنا و كم معنا و ليس منا ) . لقاءات مع قدماء و عمداء كشافين ...) .
مايجب فهمه أيضا :
في كثير من الأحيان يشهد العمل الكشفي فتورا او تدهورا و تقل عطاءات القادة و تفاعلهم مع المناسبات و هذه ظاهرة صحية و ليست مرضية فالفنور وراد في العمل الكشفي و خصوصا في الأفواج عديمة الدخل لكن شتان بين الجمود و الاستقرار فالنهر مستقر و البركة جامدة و عملنا يجب أن يكون كالنهر دائم السريان مهما توقفنا لمدة و مثال ذلك : عوامل نشاط الفوج وقوته في وحدة قادته و لقاءتهم التكررة و كم هو رائع الفوج الذي قادته من حي واحد حيث يجتمعون و يصلون و يتسامرون في نفس الرقعة و خلال ذلك يحضرون للغد و تصبح عادة لديهم أن يخصصوا جزءا من حديثهم للفوج و للكشافة و لو في الجزئيات . كالولائم . مساعدة في البناء. مساعدة في الأشغال ..... على طريقة بينكي و براين ( يسأله : ماذا نفعل ؟ يجيبه : ما نفعله كل ليلة و هو التحضير للسيطرة
على العالم ) . و من تجاربنا أننا في كثير من الأحيان لا ننظم لقاءا رسميا لمجلس الفوج لأن من عاداتنا الالتقاء بعد كل صلاة مغرب أو عشاء فنتذاكر الأفكار و الأحلام فنخلص إلى نشاط الأسبوع و هكذا . غير أن البرنامج يجب أن يسطر و يقيم و يجب أن يكون مرنا يتقبل التغيير .
للموضوع بقية و للرؤية امتدادات سنكملها معكم في أعداد لاحقة . ننصحكم بتنزيل او نقل الموضع و مدارسته مطبوعا ليتم قراءته بتأن و موضوعية . و ننتظر أرائكم و اقتراحاتكم حتى تكتمل الصورة للجميع و لنا فنوحد الفكرة و نعمل جميعا يدا واحدة من أجل كشفية رائدة واعية .
نأمل من خلال هذا العمل انجاز كتاب عن الكشفية ( مفاهيم و افكار ) يهتم بتقديم التصور الصحيح للعمل الكشفي و يقدم برامج لعمل القائد الناجح مع وحدته وفوجه و لمسار الكشفية في بلدية ما......... شكرا لكم
في البدايـة نحن لا نريد أن نلقي محاضرة أو ندوة حول العمل الكشفي لكن يهمنا – من خلال تجربتنا البسيطة في العمل الكشفي – أن نشير إلى جملة من الأفكار و المعاني التي يجب على القادة الإنتباه لها خلال أدائهم للعمل الكشفي . كما نود أن نشارككم بطرقتنا في لتعاطي مع التحديات التي تواجه القائمين على الكشفية و لا نقول هو الصواب 100%لكنه جهد متواضع لكتابة تجربة كشفية .
مايجب فهمه :
أن الكشفية مدرسة تستقبل أصنافا من الناس صغارا أو مراهقين أو كبارا و من طبائع شتى و كل منهم له سبب لرغبته في الانتماء لهذه الجمعية وأهم دوافهم :
· تغيير روتين الحياة و ملل الفراغ
· الرغبة في الترفيه و النشاط و التعلم
· تأثره بسلوكات الكشافين أو نشاطهم و حيويتهم أو أخلاقهم
· تلببية لدعوة كشاف صديق أو قائد مستقطب أو توجيه أبوي
· تحقيق مقصد معين كالاستفادة من رحلة أو خرجة كشفية أو مسابقة أو اللعب ضمن الفريق الكشفي
· الاستفادة من امتيازات الكشفية
و غيرها .... و ما يهمنا في هذا المجال أن ما يجب أن ندركه أننا لا نستقبل دائما أناس جيدين أو رائعين أو كاملين كلن منهم المتردية و منهم النطيحة و منهم المريض نفسيا او جسديا أو خلقيا و غيرهم .... لذلك كان لابد من تدريب قادتنا على التعامل مع هؤلاء و أمثالهم .و عدم اللجوء إلى التصفيات كما يفعل البعض عندما يزيد عليه العدد
وهنا نود أن نوجهكم لقراءة كيفية التعامل مع الأنماط البشرية نماذج البشر و كيفية التعامل معهم ..
- الإنسان الخشن خصائصه
- قاسي في تعامله حتى أنه يقسو على نفسه أحياناً
-لا يحاول تفهم مشاعر الآخرين لأنه لا يثق بهم
- يكثر من مقاطعة الآخرين بطريقة تظهر تصلبه برأيه
-يحاول أن يترك لدى الآخرين إنطباعاً بأهميته
- مغرور في نفسه لدرجة أن الآخرين لا يقبلوه
-لديه القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظره
- يرى نفسه أنه بخير و لكن الآخرين ليسوا بخير
كيف نتعامل معه ؟
- أعمل على ضبط أعصابك و المحافظة على هدوئك
- حاول أن تصغي إليه جيداً
- تأكد من أنك على إستعداد تام للتعامل معه
- لا تحاول إثارته بل جادله بالتي هي أحسن
- حاول أن تستخدم معلوماته و أفكاره
- كن حازماً عند تقديم وجهة نظرك
- أفهمه إن الإنسان المحترم على قدر إحترامه للآخرين
- ردد على مسامعه الآيات و الأحاديث المناسبة
- استعمل معه أسلوب : نعم ...... و لكن
• الودود ذو الشخصية البسيطة خصائصه
- هاديء و بشوش و تتميز أعصابه بالاسترخاء
- يثق بالناس و يثق أيضاً بنفسه
- يرغب في سماع الإطراء من الآخرين
- طيب القلب و يرحب بزواره و مقبول من الآخرين
- غير منظم و لا يحافظ على المواعيد و ليس للزمن قيمة
- حسن المعاملة و المعشر و كثير المرح
- لديه الشعور بالأمان
- يتحاشى الحديث حول العمل
- يرى نفسه بخير و الآخرين بخير أيضاً
كيف نتعامل معه ؟
- قابله بإحترام و حافظ على الإصغاء الجيد
- المحافظة على مناقشة الموضوع المطروح و عدم الخروج عنه
- حاول العمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود
- تصرّف بجدية عند الحاجة
- حاول المحافظة على المواعيد ، و أفهمه مدى أهمية الوقت
• الشخص المتردد خصائصه:
- يفتقر إلى الثقة بنفسه
- تظهر عليه علامات الخجل و القلق
- تتصف مواقفه غالباً بالتردد
- يجد صعوبة في إتخاذ القرار
- يضيع وسط البدائل العديدة
- يميل للإعتماد على اللوائح و الأنظمة
- كثير الوعود و لا يهتم بالوقت
- يطلب المزيد من المعلومات و التأكيدات
- يرى نفسه أنه ليس بخير و الآخرين بخير
كيف نتعامل معه ؟
- محاولة زرع الثقة في نفسه
- التخفيف من درجة القلق و الخجل بأسلوب الوالدية الراعية
- ساعده على إتخاذ القرارات و أظهر له مساويء التأخير في ذلك
- أعمل على توفير نظام معلومات جيد لتزويده
- أعطه مزيداً من التأكيدات
- أفهمه أن التردد يضر بصاحبه و بعلاقته مع الآخرين
- أفهمه أن الإنسان يحترم بثباته و قدرته على إتخاذ القرار
• الشخص الذي تتصف ردود الفعل لديه بالبطء خصائصه
- يتميز بالبرود و يصعب التفاهم معه
- يتميز بدرجة عالية من الإصغاء و يتفهم المعلومات
- لا يرغب في الإعتراض على الأفكار المعروضة
- يتهرب من الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه
- لا يميل للآخرين فهو غير عاطفي
كيف نتعامل معه ؟
- عالجه بأسلوبه من خلال إصغائك الجيد
- وجه إليه الأسئلة المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات مطولة
- استخدم معه الصمت لتجبره على الإجابة
- لتكن بطيئاً في التعامل معه و لا تتسرع في خطواتك
- اظهر له الإحترام
مايجب فهمه أيضا :
أننا في العمل الكشفي إنما نحن متوطوعون و التطوع معناه أن القائد الذي قدم العهد على النشاط و الاخلاص للحركة الكشفية يلزمه الوفاء بعهده . لكن طبيعة نشاط الكشافة قاسي و متعب لكونه لا يتعامل مع فئة معينة و متفهمة كالطلبة ( بالنسبة للاتحادت الطلابية ) او محدود النشاط ( ثقافي او رياضي ) فهو أكثر من ذلك فالعمل الكشف يجمع الكل و أكثر و أينما تولوا فيمكن أن تكون للكشاف بصمة
( بيئة رياضة ثقافة طغولة صحة نشاط اجتماعي توعية تربية ترفيه سياحة ...... ) .
و لما تعددت النيات من الانتماء للكشفية و لما كان عمل الكشاف تطوعيا و متعب فسرعان ما يتسرب القادة و يتساقطون بحجة أن لا أحد له السلطة عليه فمتى أراد النشاط و متى اراد الراحة و عندما تذكره بالطاعة لرئيسه و قائده كما ينص العهد يحتج بأن لا احد يتقاضى مقابلا أو أجرا على نشاطه .
العمل الكشفي تطوعي و لا يتقاضى القائد أجرا على عمله و نشاطه و نتيجة للتحديات التي يفرضها الواقع على القائد كشخصية معنوية ( منصب او عمل . زواج . دراسة ....) و على الفوج ( انعدام المساعدات المادية .غياب الوسائل و أدوات تساعد على أداء برنامج بشكل ناجح و راق . تسهيلات ادارية في المنشآت و المراكز ...) و في خضم الضغط يتسرب أو يتساقط بعض القادة بكل سهولة لأنه العمل التطوعي لا يفرض على أي منهم التزاما بالبقاء أو الاستمرار فلا يجد قائد الفوج أو المحافظ سوى قوله ( الله يسهل عليك ) و تبدأ رحلة البحث عن كفاءات أخرى .
لذلك ما يجب فعله هو تصحيح مفهوم التطوعية في الكشافة و تجديد النية و الولاء للحركة الكشفية من خلال تخصيص كلمة تذكيرية بهذه المعاني قبيل أي مجلس فوج أو قيادة و لا بأس بتنظيم لقاءات مهمتها تنمية الولاء للكشفية و تكريم ( المؤلفة قلوبهم و حديثي الاسلام ) أي الملتحقين الجدد بالصف بعد أول نشاط ناجح لهم كتحفيز
الاهتمام بتأهيل القادة و تدريبهم سواءا في الدورات التمهيدية أو الشارات الخشبية أو الدورات التدريبية يجب أن تخصص جزءا من برنامجها لتفعيل هذا المعنى ( كلمات لقادة عظماء.مجلات . ورشات لتنمية الانتماء و الفرق بين الانتماء و الحضور ( كم منا و ليس معنا و كم معنا و ليس منا ) . لقاءات مع قدماء و عمداء كشافين ...) .
مايجب فهمه أيضا :
في كثير من الأحيان يشهد العمل الكشفي فتورا او تدهورا و تقل عطاءات القادة و تفاعلهم مع المناسبات و هذه ظاهرة صحية و ليست مرضية فالفنور وراد في العمل الكشفي و خصوصا في الأفواج عديمة الدخل لكن شتان بين الجمود و الاستقرار فالنهر مستقر و البركة جامدة و عملنا يجب أن يكون كالنهر دائم السريان مهما توقفنا لمدة و مثال ذلك : عوامل نشاط الفوج وقوته في وحدة قادته و لقاءتهم التكررة و كم هو رائع الفوج الذي قادته من حي واحد حيث يجتمعون و يصلون و يتسامرون في نفس الرقعة و خلال ذلك يحضرون للغد و تصبح عادة لديهم أن يخصصوا جزءا من حديثهم للفوج و للكشافة و لو في الجزئيات . كالولائم . مساعدة في البناء. مساعدة في الأشغال ..... على طريقة بينكي و براين ( يسأله : ماذا نفعل ؟ يجيبه : ما نفعله كل ليلة و هو التحضير للسيطرة
على العالم ) . و من تجاربنا أننا في كثير من الأحيان لا ننظم لقاءا رسميا لمجلس الفوج لأن من عاداتنا الالتقاء بعد كل صلاة مغرب أو عشاء فنتذاكر الأفكار و الأحلام فنخلص إلى نشاط الأسبوع و هكذا . غير أن البرنامج يجب أن يسطر و يقيم و يجب أن يكون مرنا يتقبل التغيير .
للموضوع بقية و للرؤية امتدادات سنكملها معكم في أعداد لاحقة . ننصحكم بتنزيل او نقل الموضع و مدارسته مطبوعا ليتم قراءته بتأن و موضوعية . و ننتظر أرائكم و اقتراحاتكم حتى تكتمل الصورة للجميع و لنا فنوحد الفكرة و نعمل جميعا يدا واحدة من أجل كشفية رائدة واعية .
نأمل من خلال هذا العمل انجاز كتاب عن الكشفية ( مفاهيم و افكار ) يهتم بتقديم التصور الصحيح للعمل الكشفي و يقدم برامج لعمل القائد الناجح مع وحدته وفوجه و لمسار الكشفية في بلدية ما......... شكرا لكم