دخلت يوما إلى مقر فوج فوجدت وحدة عادت للتو من رحلة نصف يومية ،اتخذت زاوية داخل المدرسة – مقر الفوج- تناقش مشروعا تنوي القيام به وغير بعيد عنهم كوكبة من فتية الحي يلعبون مباراة في كرة القدم .
طرحت سؤالا عن دور هؤلاء داخل الفوج فأخبرت أنهم غير منتسبين للكشافة ، وفيهم من انتسب وانقطع ومنهم من لا يأتي إلى الفوج إلا في وقت المباريات ، فكيف يمكن للكشافة الإسلامية الجزائرية إن تتسع لكل هؤلاء بحيث يجد كل شاب من شباب الحي أو البلدة ما يحتاجه .
إن الحركة الكشفية في الجزائر ينبغي إن تتسع للجميع ، وتنتشر انتشارا أفقيا داخل المجتمع وهو الحال لكن بتفعيل المناهج وتنمية المراحل وفقه الاحتياجات ومراعاة الميول ، فالقائد الناجح هو الذي يستطيع من خلال مباراة أو أثناءها استثمار بعض المواقف أو بعض التصرفات وإثارتها أثناء تجمع الوحدة فيثني على الحميد منها ويوجه السيئ .هذا لأن طبيعة حركتنا تتكيف مع واقع الناس ومن ثم فهي قابلة للتغيير وليست جامدة
إن محاولة إبعاد الفتى عن حياة الخلاء ، وانصرافه عن أداء الوعد وعدم التزامه ببنود قانون الكشاف ولجوئه إلى طرق التعلم النظرية –التي أثبتت فشلها - بدل التعلم بالممارسة يفقده الإحساس بجو المرح والترفيه عن النفس ومن ثم يدفعه إلى مغادرة صفوف الحركة
كما أن إغراقه في جو التقنيات والمصطلحات الكشفية وهو لا يزال لم يجتاز مرحلة القبول
يجعله ينظر إلى المنظمة وكأنها مدرسة أكاديمة
برامج الكشا فة
تبرز قيمة الكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال البرنامج التربوي النقي الصافي الذي ينطلق من إن أول ما يجب أن يتعلمه الفتى و يعتقده هو الواجب نحو الله الذي يتعلم منه الإخلاص في العمل والتفاني فيه ،ويعلمه التفريق بين حقوقه الوطنية وواجباته الدينية ومن هنا يصبح كل ما يقوم به الكشاف واجب تقتضيه رسالة السماء ينال به جزاء عند الله ويعاقب على التفريط فيه، ثم يأتي الواجب نحو الوالدين الذي يتعلم منه إسداء الشكر للذين كان الفضل في وجوده لهما فمن الأم يتعلم الصبر والرحمة والحنان والرأفة ومن الأب يتعلم المسؤولية و الرجولة والثبات في المواقف والاستعداد للعمل ومواجهة الحياة . إن هذه الأخلاق هي زاده المستقبلي التي يستطيع بها التعامل الايجابي مع الأحداث التي تحيط به ، ويأتي بعد ذلك الواجب نحو الذات والآخرين الذي يتعلم منه الاهتمام بالمظهر
وحب الآخرين والعمل على إدخال السعادة إلى قلوبهم وفهم ظروفهم وحل مشاكلهم ،وحتى تنتقل هذه المفاهيم من معارف ومهارات إلى سلوكيات جاءت التحية الكشفية التي تتحد فيها الأصابع الثلاث لتعبر عن فهم الكشاف لهذه المفاهيم يتذكرها كلما التقى بكشاف آخر أو بقائد .
لقد أصبحت رسالة الكشاف أصعب من ذي قبل إذ لم يعد مطلوبا منه البقاء في مقره أو في النادي ليتلقن المعارف والتقنيات وترديد الأناشيد فحسب بل صار واجبا عليه مد يده إلى شباب حيه وبلدته ووطنه من أجل إعداد برنامج مشترك يساهم في انتشال ما أمكن انتشاله من الآفات الاجتماعية التي تنخر جسده بالتعاون مع الهيئات والمنظمات وجمعيات الأحياء إن فكرة الانتشار الأفقي للحركة الكشفية في المجتمع من شأنها أن تكون مضادا يحمي جسم الأمة من فيروس التخلي عن مهامها ومن أن يدخله جسم غريب . فيصبح المنتسبون إليها رسل سلام وبذور يمكن غرسها في أماكن شتى ويكون الفوج الكشفي منارات يهتدي بها كل من رآها ، فالشمعة الواحدة قد لا تضيء أماكن متعددة لكن يمكن أن نقسمها إلى قطع عديدة لنضعها في أماكن مختلفة .
إن هذه العملية التربوية إذا تخلت عن فكرة الانتشار الأفقي فان دورها سينحصر وانحصار الشيء قد يؤدي إلى اندثاره ، وأفضل أسلوب في اعتقادي هو العمل على استيعاب أكبر عدد من المنخرطين من مختلف فئات المجتمع وفسيفسائه وتصنيفهم حسب الهوايات والميول فلا نلزم المنخرط الجديد إذا كانت هوايته الرياضة أن يحضر كل اجتماعات الطليعة وإلا شطب اسمه من الوحدة والفوج فقد نحتاج إليه في حملة نظافة الحي أو المدرسة أو المسجد أو في عمل تضامني فنجده مهيئا لذلك
أعدها القائد قوراري العربي
طرحت سؤالا عن دور هؤلاء داخل الفوج فأخبرت أنهم غير منتسبين للكشافة ، وفيهم من انتسب وانقطع ومنهم من لا يأتي إلى الفوج إلا في وقت المباريات ، فكيف يمكن للكشافة الإسلامية الجزائرية إن تتسع لكل هؤلاء بحيث يجد كل شاب من شباب الحي أو البلدة ما يحتاجه .
إن الحركة الكشفية في الجزائر ينبغي إن تتسع للجميع ، وتنتشر انتشارا أفقيا داخل المجتمع وهو الحال لكن بتفعيل المناهج وتنمية المراحل وفقه الاحتياجات ومراعاة الميول ، فالقائد الناجح هو الذي يستطيع من خلال مباراة أو أثناءها استثمار بعض المواقف أو بعض التصرفات وإثارتها أثناء تجمع الوحدة فيثني على الحميد منها ويوجه السيئ .هذا لأن طبيعة حركتنا تتكيف مع واقع الناس ومن ثم فهي قابلة للتغيير وليست جامدة
إن محاولة إبعاد الفتى عن حياة الخلاء ، وانصرافه عن أداء الوعد وعدم التزامه ببنود قانون الكشاف ولجوئه إلى طرق التعلم النظرية –التي أثبتت فشلها - بدل التعلم بالممارسة يفقده الإحساس بجو المرح والترفيه عن النفس ومن ثم يدفعه إلى مغادرة صفوف الحركة
كما أن إغراقه في جو التقنيات والمصطلحات الكشفية وهو لا يزال لم يجتاز مرحلة القبول
يجعله ينظر إلى المنظمة وكأنها مدرسة أكاديمة
برامج الكشا فة
تبرز قيمة الكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال البرنامج التربوي النقي الصافي الذي ينطلق من إن أول ما يجب أن يتعلمه الفتى و يعتقده هو الواجب نحو الله الذي يتعلم منه الإخلاص في العمل والتفاني فيه ،ويعلمه التفريق بين حقوقه الوطنية وواجباته الدينية ومن هنا يصبح كل ما يقوم به الكشاف واجب تقتضيه رسالة السماء ينال به جزاء عند الله ويعاقب على التفريط فيه، ثم يأتي الواجب نحو الوالدين الذي يتعلم منه إسداء الشكر للذين كان الفضل في وجوده لهما فمن الأم يتعلم الصبر والرحمة والحنان والرأفة ومن الأب يتعلم المسؤولية و الرجولة والثبات في المواقف والاستعداد للعمل ومواجهة الحياة . إن هذه الأخلاق هي زاده المستقبلي التي يستطيع بها التعامل الايجابي مع الأحداث التي تحيط به ، ويأتي بعد ذلك الواجب نحو الذات والآخرين الذي يتعلم منه الاهتمام بالمظهر
وحب الآخرين والعمل على إدخال السعادة إلى قلوبهم وفهم ظروفهم وحل مشاكلهم ،وحتى تنتقل هذه المفاهيم من معارف ومهارات إلى سلوكيات جاءت التحية الكشفية التي تتحد فيها الأصابع الثلاث لتعبر عن فهم الكشاف لهذه المفاهيم يتذكرها كلما التقى بكشاف آخر أو بقائد .
لقد أصبحت رسالة الكشاف أصعب من ذي قبل إذ لم يعد مطلوبا منه البقاء في مقره أو في النادي ليتلقن المعارف والتقنيات وترديد الأناشيد فحسب بل صار واجبا عليه مد يده إلى شباب حيه وبلدته ووطنه من أجل إعداد برنامج مشترك يساهم في انتشال ما أمكن انتشاله من الآفات الاجتماعية التي تنخر جسده بالتعاون مع الهيئات والمنظمات وجمعيات الأحياء إن فكرة الانتشار الأفقي للحركة الكشفية في المجتمع من شأنها أن تكون مضادا يحمي جسم الأمة من فيروس التخلي عن مهامها ومن أن يدخله جسم غريب . فيصبح المنتسبون إليها رسل سلام وبذور يمكن غرسها في أماكن شتى ويكون الفوج الكشفي منارات يهتدي بها كل من رآها ، فالشمعة الواحدة قد لا تضيء أماكن متعددة لكن يمكن أن نقسمها إلى قطع عديدة لنضعها في أماكن مختلفة .
إن هذه العملية التربوية إذا تخلت عن فكرة الانتشار الأفقي فان دورها سينحصر وانحصار الشيء قد يؤدي إلى اندثاره ، وأفضل أسلوب في اعتقادي هو العمل على استيعاب أكبر عدد من المنخرطين من مختلف فئات المجتمع وفسيفسائه وتصنيفهم حسب الهوايات والميول فلا نلزم المنخرط الجديد إذا كانت هوايته الرياضة أن يحضر كل اجتماعات الطليعة وإلا شطب اسمه من الوحدة والفوج فقد نحتاج إليه في حملة نظافة الحي أو المدرسة أو المسجد أو في عمل تضامني فنجده مهيئا لذلك
أعدها القائد قوراري العربي
